رغم الدعوة التي وجهها سعد الدين العثماني، المنسق المؤقت للفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، إلى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، من أجل التدخل لدى السلطات المصرية لوقف بث وصلة إشهارية تتضمن صور أبو زيد المقرئ الإدريسي، إلا أن هذا الأخير أكد أن الدعوة لم تبرح مكانها.
وقال أبو زيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الرسالة التي بعث بها العثماني إلى مزوار كانت بطلب منه، مردفا أن الوزير لازال لم يتفاعل معها، وقال: "سأتوجه إلى البرلمان خصيصا لأجل هذا الغرض، وبما أنني أكملت 19 سنة داخل البرلمان، فدائما أجوبة الوزراء تكون بطيئة وتتطلب أحيانا كثيرة شهورا".
ورغم أن قضية أبو زيد ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها قضايا مشابهة مع أسماء عدة، من بينها حسن الكتاني ومحمد الفيزازي والمرحوم عبد الباري الزمزمي، دون أن يتدخل حزب العدالة والتنمية نهائيا من أجل وقف مرور الإعلانات، رد أبو زيد ذلك إلى كونه طلب "كمواطن أولا، ثم كعضو الفريق النيابي للبيجيدي" من العثماني التدخل.
وأوضح أن عدم إقدام حزبه على خطوات مشابهة في القضايا المشار إليها يعود إلى "أننا كفريق نيابي لم نتوصل بأي تظلم من طرف أي جهة"، مردفا أنه "لو أي مواطن اتصل بالفريق النيابي للبيجيدي، أو فريق حزب آخر، من أجل التظلم لتم التعامل مع قضيته، سواء من خلال سؤال شفهي أو كتابي، داخل قبة البرلمان"، واعتبر أن التشويه الذي طاله يمسه شخصه وحزبه والبرلمان ككل.
وفيما سعت هسبريس إلى الاتصال بسعد الدين العثماني قصد معرفة تفاصيل أكثر حول الرسالة الموجهة إلى صالح الدين مزوار، دون أن تتمكن من ذلك، أكد الإدريسي أنه سبق أن راسل رئيس مجلس النواب حول قضايا مسته، "والآن رئيس مجلس النواب غير موجود؛ لذلك لجأت إلى العثماني، المنسق المؤقت للفريق، ولو طلب منا الكتاني أو غيره التدخل لتدخلنا لأجله".
وأورد الإدريسي، خلال حديثه، أن الرسالة التي بعث بها العثماني إلى صلاح الدين مزوار كانت كذلك داخل إطار برلماني؛ "فقد بعث بها من داخل البرلمان وبختم يحمل توقيعه، كمنسق مؤقت لفريق العدالة والتنمية"، يقول المقرئ.