قال رشيد لزرق الأستاذ المتخصص في العلوم السياسية أن الخطاب الملكي اليوم الإثنين، يؤشر لتعديل حكومي موسع، خاصة أن الأحزاب المغربية عجزت عن إعطاء نموذج تنموي، بعد تقدمها بمقترحات حوله، بات معه التعديل الحكومي حتميا.
وأكد لزرق أن مقترحات الأحزاب حول النموذج التنموي كانت خارج السياق، الشيء الذي جعل الملك يقرر تأسيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي ستنصب في الدخول المقبل، وهي هيئة استشارية مهمتها في الزمن محدودة، ستعهد إلى اقتراح الحلول، وتنفيذ الخلاصات ورفعها للملك وعيا من الملك محمد السادس بهموم وانتظارات جميع المغاربة.
وحسب الأزرق تبين للملك على المستوى الأداء الحكومي أن بعض الوزراء، وزاراتهم أكبر منهم، ليفتح الباب أمام كفاءات جديدة، وضخ دماء جديدة في العمل الحكومي، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الأحزاب السياسية، تقدم بروفايلات للحكومة يغلب عليها منطق الولاء الحزبي والمحسوبية أكثر من معيار الكفاءة والإلمام بتحديات القطاعات الوزارية.
وأوضح لزرق أن الأحزاب السياسية، لم تمنح الحكومة: “وزراء بكفاءات قوية، ما نتج عنه مناوشات وتراشقات ما بين الوزراء، وغلبت الجانب السياسوي وأبعدت الجانب التدبيري”.
وشدد لزرق على أن “أكبر خطر يهدد المغرب هو عدم ترجمة المشاريع الكبرى والأوراش إلى مجال تنموي يحس به المواطن المغربي، وهو ما ترجمه الملك محمد السادس إلى إحساس بالألم جراء عدم ملامسة جزء كبير من المغاربة نجاعة الأوراش التنموية التي أطلقت”.