تارودانت بريس : Taroudantpress _لطفي : المغرب في ظل الحكومتين الأخيرتين اصبح من البلدان الأسوأ في العالم
وصف علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، في كلمة ألقاها بالمهرجان الخطابي الذي نظمته بالرباط، صباح اليوم الأربعاء 1 ماي2019، الاتفاق الحكومي مع النقابات بالهزيل، مضيفا ان الاتفاق ياتي بعد ثماني سنوات من تجميد الأجور والاقتطاعات لفائدة الصندوق المغربي للتقاعد وارتفاع الأسعار، وحرمان المتقاعدين من الزيادة في معاش التقاعد، معبرا عن ذلك بالقول “بأي حال عدت ياعيد”.
وأكد علي لطفي بأن المغرب أصبح في ظل الحكومتين الأخيرتين من البلدان الأسوأ في العالم من ناحية توزيع الثروة، بحيث هناك أزيد من 1.6 مليون شخص يعاني من الفقر والتهميش وانعدام الضروريات الأساسية، وعودة أمراض الفقر وارتفاع معدلات وفيات الأطفال والأمهات الحوامل، مشيرا إلى أن دوائر الفوارق الطبقية والاجتماعية في اتساع وأضحت الطبقة المتوسطة مهددة بالاندثار .
بالإضافة إلى ذلك، حمل لطفي الحكومة مسؤولية تدمير المدرسة العمومية وتشجيع الشغل غير اللائق وغير المستقر عبر التوظيف بالتعاقد، وتدني الخدمات الصحية بشكل فضيع، وأصبحت ظاهرة البطالة وبطالة الجامعيين قنبلة موقوتة، ونظام ضريبي وجبائي غير عادل.
وتوقف علي لطفي عند مطالب المنظمة الديمقراطية للشغل التي كان على الحكومة أخذها بعين الإعتبار، وأولها أن تكون زيادة مبلغ 600 درهم دفعة واحدة لجميع السلاليم وكذلك الزيادة بنسبة 20 في المائة للحد الأدنى للأجر بالقطاع الخاص، وملائمته بالقطاع الفلاحي، وكذلك الزيادة في معاشات التقاعد بما يتماشى مع الحد الأدنى للمعاش وهو 3000 دهم في القطاع العام، وكذلك تنفيذ مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011، بما فيه التعويض عن العمل بالمناطق النائية، وفتح الحوار مع الفئات المهنية كل على حدة لمراجعة أنظمتها الأساسية