يناشد سكان منطقة "أيت إبورك" في قبيلة "أرغن" التي تنتمي إداريا الى جماعة "أرزان" المسؤولين، لإصلاح الطريق المؤدي إلى المنطقة التي تضم عدة دواوير،و تعاني في تجاهل مستمر رغم عدة شكايات من سكان هذه المنطقة، مؤكدين أن الطريق يعاني من حالة شديدة من الإهمال والتقصير مند سنين كثيرة، ما يصعب على الساكنة التنقل والسفر لقضاء أغراضهم خاصة التسوق الى اسواق سوس التي تعتبر المتنفس الوحيد لأهل هذه المنطقة لقضاء حاجياتهم الأساسية.
ناهيك عن معانات النساء الحوامل من أجل زيارة الطبيب في تارودانت، إذ يمكن للمرأة أن تنتظر أيام إدا لم يتم نقلها على الدواب لتوصلها الى الطريق الرئيسية ب "تگانت" وللمتتبع أن يتصور امرأة حامل في شهورها الاخيرة تتخبطها دابة فوق ظهرها لعشرات الكيلومترات لتبلغ الطريق الرئيسية، ونتصور بالموازاة ما يمكن أن يعانيه الاطفال المرضى ودوي الحالات المفاجئة..كل هذا يتضاعف إدا علمنا أن هذه المنطقة شبه منعزلة عن العالم خاصة في أيام الشتاء حيث تنقطع الطريق لعدة أسابيع بسبب الوديان جراء الامطار.
مشكل الطريق الدي ينضاف الى مشاكل أخرى تعاني منها المنطقة وتعتبر من الضروريات وحق كل مواطن، كالماء الصالح للشرب والاعتناء بالصحة والتعليم وغيرها...
هذا ما يجعل المتتبع للشأن المحلي يتسائل عن دور جماعة "أرزان" وواجبها اتجاه هذه المنطقة التي تضخ في صناديق انتخاباتها مئات الاصوات دون جزاء ولا شكورا لأهلها، في حين تهمتم هذه الجماعة وبشكل واضح بجهاتها الأخرى أشد اهتمام، وتضل منطقة ايت ابورك مقصية من الاستفاذة في حقها من مشارع الجماعة. وسيرى المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي ذلك جليا، حين يتابع حساب رئيس جماعة "ارزان" حيث ينشط وبشكل شبه يومي، في مشاركة انجازات جماعته على حسابه الشخصي حيث يشارك كل كبيرة وصغيرة، في غياب تام الى أي حركة ولو كانت بسيطة إتجاه هذه المنطقة!
وإد يناشد سكان المنطقة المسؤولين بضرورة التحرك وتنفيد وعودهم التي قطعوها مع الساكنة، فإن سكان قبيلة "أرغن" بصفة عامة يقفون وقفة رجل واحد متضامنين مع إخوانهم لنيل حقهم الطبيعي المشروع...