تارودانت.. واش كاينة شي رحمة فقلوبكوم، مول الدياليز مسكين حي وميت وهو واقف على رجليه وهكذا يتصرف معه المسؤولون بمستشفى المختار السوسي
لانتحدث هنا عن المجهودات الإنسانية الكبيرة والجبارة التي يقوم بها الطاقم الطبي ومساعدون بمستشفى المختار السوسي بتارودانت اتجاه مرضى الدياليز ،ولن نتحدث عن الخدمات الطبية المشكورة، ولن نتحدث عن الرعاية التي تبذل لخدمة المواطنين والمواطنات الذين ابتلوا بهذا المرض اللعين .
نتحدث عن شيء آخر.. فرغم المعاناة النفسية والمادية التي لاتقاس لمرضى الدياليز بسبب التنقل و إرتفاع تكاليف العلاج والتحاليل والفحوصات و الأدوية ومعاناة عائلاتهم ، بل ان من هؤلاء المرضى من باع كل مايملك من أجل توفير كل ظروف العلاج الذي تكفله كل المواثيق الإنسانية .
لكن المشكل بتارودانت الذي نتحدث عنه هو مشكل إداري محض وبسيط جدا وفي حاجة لقرار إنساني فعوض ان تقدم لهؤلاء المرضى كل التسهيلات اللازمة، عمد المسؤولون عن المستشفى إلى غلق الباب الرئيسي الذي يمر منه هؤلاء المرضى إلى جناحهم الخاص للعلاج وألزموهم بالسير من وجهة اخرى ” البوابة الرئيسية” وفي طريق مليئة بالحفر والحجارة والاتربة نتيجة الأشغال الجارية يصعب التنقل فيها للأصحاء احرى وأولى للمرضى . وعذر الإدارة في غلق هذا الباب الرئيسي لهؤلاء المرضى حسب مايتم تداوله انها لم تتمكن لحد الساعة من إيجاد عون خاص لحراسته وليس لها الإمكانات لأجرته ولهذا تم إغلاقه في وجه الجميع.
وتحدث احد المواطنين لأسراك 24 / ان والده المسن 75 عام المريض أصيب نتيجة هذا الإهمال بالتواء في أحد قدميه وأصيب بالتهاب حاد أضافه إلى معاناته مع المرض من جراء هذا الممر الخطير على هؤلاء المرضى.
سؤال نطرحه للمسؤولين عن مستشفى المختار السوسي ويهم أساسا مرضى الدياليز، أليس من الإنسانية توفير حارس لهذا الباب الخاص بمرضى الدياليز وكيفنا كانت الظروف وهم اولى اعتبارا لظروفهم ومعاناتهم مع هذا المرض اللعين لمساعدتهم للولوج في ظروف مريحة فمنهم من يتنقل على الكراسي المتحركة ومنهم من يسير على قدميه بمساعدة الآخرين، ومنهم من يتنقل لعشرات الكلمترات لنزيد معاناتهم عن معاناة اخرى؟؟.
إجراء بسيط جدا للغاية من إدارة المستشفى لايتطلب الكثير وهو السماح لهم بالولوج من الباب المخصص لهم يمتص بعضا من المعاناة والألم التي يجترونها كل يوم و التي لاتخفى على احد خاصة في هذه الظروف التي تشهد فيه البوابة الرئيسية الرسمية أشغال البناء.