تدخلت القوات العمومية لتفريق معتصمين بساحة محمد السادس بالحسيمة، ليلة الأربعاء- الخميس، بينما قام المحتجون بالركض في مختلف المدينة رافعين شعار "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية".
وواصلت القوات العمومية ملاحقة المحتجين عبر شوارع المدينة، إذ تمكنت من إيقاف عدد منهم ونقلهم لمقر المنطقة الأمنية، وفق ما أوردته فعاليات جمعوية لهسبريس.
وذكر أحد النشطاء المعتصمين في تصريح لهسبريس أن "قوات الأمن منعت التجوال وسط المدينة، بعد فضها للاعتصام من وسط ساحة محمد السادس التي يطلق عليها النشطاء اسم "ساحة الشهداء".
وأضاف قائلا: "سيارات المصالح الأمنية تقوم بحملات تمشيطية بهدف اعتقال المتظاهرين، وصبيب الأنترنت انخفض في المنطقة لدواع أمنية وإحداث تعتيم إعلامي على التدخل الأمني"، بتعبير المتحدث.
"أشرف.ب"، أحد المشاركين في الاحتجاج، قال عبر موقع "فيسبوك" "إن الشرطة لازالت تلاحق المتظاهرين بشوارع المدينة، مشددا على أن فئة من المحتجين تدعو إلى الانسحاب من الشارع، بينما ينادي محتجون آخرون بمواصلة الاحتجاج".
وأكد المتحدث ذاته، الذي يشتغل كتاجر ببلدة بني بوعياش، أنه شاهد اعتقال عدد من المحتجين ونقلهم على متن سيارات الشرطة، مضيفا أن ضمنهم مصابين.
جدير بالذكر أن المحتجين دخلوا في اعتصام منذ صباح أمس احتجاجا على إقامة معرض وسط "ساحة الشهداء"، رافضين نصب الخيام ومتهمين السلطة بمحاصرة الساحة رغبة في منع الأنشطة الاحتجاجية بها.
ولازالت إلى حد الساعة عناصر القوات العمومية تفعيل دوريات بمختلف أحياء المدينة، مستعملة السيارات والدراجات النارية.