اختار النقابي عن الكونفيديرالية الديمقراطية للشغل، عبد الحق حسان، استخدام لغة التصعيد في وجه الحكومة، إذ قال إن “مشاريع التقاعد لن تمر ولو على أجسادنا”.
حسان، الذي تناول الكلمة لأكثر من مرة، خلال اجتماع لجنة المالية في مجلس المستشارين، أمس الأربعاء، شأنه في ذلك شأن القياديين الحاضرين، شدد على تمسك النقابات بموقفها حيال مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالتقاعد تحت القبة التشريعية، حيث قال “لن تمرر المشاريع ولو على أجسادنا”، وفق تعبير النقابي، الذي اتهم الحكومة بـ”السعي إلى تدمير الأجيال اللاحقة”، مؤكدا أن “الإصلاح خطر على الموظفين ولن نسمح به”.
وتساءل المتحدث في السياق نفسه عن “مصير أموال صناديق التقاعد”، داعيا الحكومة إلى “التوفر على القوة والجرأة في محاسبة المتسببين في اختلالات هذه الصناديق”، على حد تعبير حسان.
وعلاوة على ذلك، حث النقابي على تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول صناديق التقاعد “لنتأكد إن كانت تعاني أزمة أم لا، وإذا ثبت ذلك نحن مستعدون كنقابات لتحمل مسؤوليتنا، ولو كان الإصلاح أكثر من مؤلم، لكن يجب أن نعرف أولا حقيقية الأمور”.
مداخلة حسان هذه جاءت ردا على اتهامات حامي الدين لبعض ممثلي النقابات في اللجنة بـ”الاتفاق سلفا للحيلولة دون تمرير مشاريع القوانين المتعلقة بالتقاعد”، في الجلسة التي استمرت زهاء سبع ساعات، دون التوصل إلى توافق حول الشروع في مناقشة المشاريع من عدمه.