أقارب ضحايا "كاراديتش" يطالبون بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة
سراييفو/ الأناضول
أعرب عدد كبير من أقارب ضحايا حرب البوسنة، عن عدم رضاهم عن الحكم الذي أصدرته أمس الخميس، المحكمة الجنائية الدولية، بالسجن 40 عاما على زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش، المعروف بـ"سفاح البوسنة"، قائلين إنه يستحق "السجن مدى الحياة".
واعتبرت، حبيبة ماسيك، التي فقدت ولديها وزوجها في حرب البوسنة، في تصريحات للأناضول، أن حكم المحكمة اتخذ بناء على مصالح سياسية، وأنه ساوى بين الضحايا والمجرمين.
وقالت ميرصادا قهريمان، التي فقدت الكثير من أقاربها خلال الحرب، إنه كان لابد من إدانة كاراديتش، بالإبادة الجماعية، في عدد آخر من الوقائع بالإضافة إلى مذبحة سربرنيتسا.
بدورها اعتبرت وصفية قاديش، أنه كان لابد من إدانة كاراديتش، في جميع التهم الأحد عشر التي وجهت إليه، قائلة "نعرف أن كاراديتش لن يعيش 40 عاما، إلا أن الحكم أحزننا كثيرا. إن هذا الحكم سياسي تماما".
وأكد فاروق هادزوفيتش، من سراييفو، أنه كان لابد من الحكم بالسجن مدى الحياة على كاراديتش، بالنظر إلى حجم الجرائم التي ارتكبها.
كما أعرب أقارب الضحايا، الذين كانوا يتابعون المحكمة من لاهاي، عن عدم رضاهم عن الحكم، مشددين على ضرورة الحكم بالسجن مدى الحياة على كاراديتش.
واعتبرت رئيسة جمعية "أمهات سربرنيتشا وجيبا"، منيرة سوباسيتش، أن الحكم بالسجن 40 عاما على كاراديتش، غير كاف، وأنه لابد من الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وعلى الجانب الصربي، نظم عدد من صرب البوسنة في مدينة بانيا لوكا بجمهورية صرب البوسنة، احتجاجا على الحكم على كاراديتش.
واعتبر رئيس جمعية "الشرق البديل"، فوجين بافلوفيتش، في حديث مع الأناضول، "أن الحكم على كاراديتش أمر مخجل، أصاب صرب البوسنة بالصدمة".
وقضت المحكمة الجنائية الدولية، أمس، بسجن كاراديتش، 40 عاما، مع إعتبار الحكم قابلا للاستنئاف، عقب إدانته بجرائم عديدة، أبرزها "إرتكاب إبادة جماعية" في سربرنيتسا.