هل رَضخ لقجع للضّغط الشعبي وغض الطرف عن "الناخب الفرنسي"؟
يبدو أن ردود فعل الشارع الكروي المغربي القوية عقب تسريب تفاصيل حول وجود مفاوضات بين جامعة كرة القدم ومدربين فرنسيين على رأسهم لوران بلان وبرونو جينيزيو، قد دفعت الـFRMF إلى غض الطرف عن توجهها الأولي وإعادة فتح السير الذاتية التي توصلت بها لخلافة الفرنسي هيرفي رونار.
وانتفضت جماهير الكرة في المغرب بقوة في وجه جامعة الكرة، معربة عن رفضها اللجوء مجددا إلى المدرسة الفرنسية، بعد فشلها على مدار سنوات في تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الوطني الأول، آخرهم هيرفي رونار، الذي قضى ثلاث سنوات ونصف على رأس المنتخب المغربي واستفاد من ظروف خاصة ومواتية دون أن يفلح في إيصال النخبة الوطنية لمحطة التتويج والتألق.
وكشفت معطيات خاصة توصلت بها "taroudantpress" أن اللجنة التي تم تشكيلها داخل جامعة كرة القدم والمتكونة من فوزي لقجع ونور الدين نيبت ومحمد جودار وعزيز بودربالة وادريس حنيفة، تدرس سير ذاتية لمدربين آخرين، من جنسيات مختلفة، إذ صار ممكنا تعيين مدرب جديد للمنتخب بجنسية غير فرنسية، مع الإبقاء على لوران بلان ضمن القائمة.
وتفاعلت جامعة كرة القدم بحذر شديد مع غضب الجمهور المغربي عقب الإقصاء المذل للمنتخب المغربي من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة في مصر، حيث أعلن فوزي لقجع عن عزمه إحداث تغييرات كثيرة في إدارة الجامعة والمنتخب المغربي وضخ دماء جديدة، استجابة لمطالب التغيير.
وينتظر أن تكشف جامعة الكرة عن هوية المدرب الجديد للمنتخب خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد التوصل للاسم المناسب، والذي سيكون ملزما في مرحلة أولى بتأهيل المنتخب إلى نهائيات "كان" 2021، والفوز بها، ثم ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في قطر سنة 2022.