لفت مصطفى بايتاس، النائب البرلماني عن التجمع الدستوري، إلى أن الأخير محبط من حزب العدالة والتنمية بعد تأجيل التصويت على القانون الإطار، مؤكدا بالقول “نحن محبطون من حيث قيمة الزمن البرلماني والزمن الحكومي، لأنه لم يصوت على القانون الذي ينتظره المغاربة، حيث تم التوصل إلى اتفاقين في محطتين بصيغة كانت واضحة، لكن البيجيدي رأى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التدقيق”.
وأوضح بايتاس، خلال مداخلته في برنامج “مثير للجدل” على قناة ميدي1 تيفي، أن “القانون الإطار لا مكانة فيه للغة الفرنسية، إذن نتحدث عن تدريس المواد العلمية بلغات أجنبية، وحينما نتحدث عن اللغات الأجنبية نتحدث عن اللغات الأكثر تداولا واستعمالا في العالم من الناحية العلمية”.
وأشار النائب البرلماني إلى أنهم في التجمع الوطني للأحرار وفريق التجمع الدستوري اشتغلوا على هذا الملف وأنجزوا مجموعة من الاستقراءات، مضيفا “اشتغلنا عندما كنا بصدد إحداث مسار ثقة يعتبر مساهمتنا في النموذج التنموي الجديد، وأؤكد لكم أن 70 في المائة من اللذين استطلعت آراؤهم فضلوا استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم، وبالتالي عندما نتحدث عن الموضوع يجب أن ندقق جيدا. نحن لا ننتصر للغة على حساب أخرى لكن يجب أن تدرس العلوم لغات أجنبية، لكن للأسف لم نتوصل إلى اتفاق وتوافق كنا نتمنى أن يحصل على واحد من الملفات المهمة”.
وعن سبب دافع التجمع الدستوري والتجمع الوطني للأحرار عن التناوب اللغوي بهذا الصيغة، أجاب بايتاس “نعرف جيدا أننا لا ننتج المعرفة وبالتالي هل يمكن لبلد لا ينتج المعرفة أن يدرس المواد العليمة والتقنية باللغة الأم”، لافتا إلى أنه من 70 في من الذين يدرسون العلوم باللغات الأجنبية في الجامعات 22 في المائة منهم لا يجتازون امتحان الأسدس الأول، بمعني عندما يلج الطالب الكلية يجد نفسه في حالة تيه فلا يجد حلا إلا أن يغير الشعبة، كما أن 43 في المائة منهم لا يتحصلون على شهادة الإجازة أو شهادة السنتين الأوليين من الجامعة، وهذه أرقام مخيفة يقول بايتاس.