جمعية سبعة رجال لفن الملحون تحتفي بالتراث الفني من خلال مسرحيتها الغنائية “احمان أحمان”
احتفالا باليوم العالمي للمسرح، تنظم جمعية سبعة رجال لفن الملحون والتراث المغربي بشراكة مع نادي خشبة الحي مسرحية غنائية في فن الملحون تحت عنوان “حمان أ حمان” يوم السبت 13 أبريل الجاري على الساعة السادسة والنصف مساء بمسرح مؤسسة أريحا 2 بالداوديات بمراكش، ويأتي تنظيم هذه الأمسية الفنية النوعية من أجل تقريب أفراد المجتمع لاسيما منه الشباب من الموروث الفني لتراث الملحون وامتداداته الحضارية والتعريف بالقصيدة الملحونية وما تزخر به من تجليات وأبعاد جمالية تستقي مرجعيتها من غنى وتنوع التراث المغربي.
وتقوم أحداث المسرحية الغنائية “حمان أ حمان” على أحداث وفصول مستوحاة من قصيدة “حمان الخربيطي” للشيخ عبد الكريم العيساوي الفلوبر رحمه الله، بالإضافة إلى قصائد أخرى ذات نفس إبداعي متميز كقصيدة “تصلية” من نظم الشيخ أحمد الغرابلي، قصيدة “السفرية” لعباس بوستة، قصيدة “ثريا” محمد بوستة الصويطا، قصيدة “الطاجين” للهركاوي قدور ابن علي، قصيدة “الفرانة” للسوسي بلعيد، قصيدة “المحبوب” لسيدي قدور العلمي، وقصيدة “تاج لملاح” لسيدي عبد القادر العلمي.
وتعد المسرحية الغنائية في فن الملحون “حمان أ حمان” من الانتاجات الإبداعية التي تستدمج في بنيتها أنساقا فنية وفرجوية تُراعي خصائص الفرجة الهادفة والسرد الماتع من خلال الانفتاح على إكليل يانع من روائع القصائد الملحونية، وذلك وفق رؤية إخراجية رصينة للمخرج عبد الرحمان الصبطي، ويشخص أدوار هذه المسرحية كل من: أمان بنعلية، سعاد كديني، ثريا الجيد، إيمان سعود، أيوب مطية، فيصل كمرات، منير خمالي، عادل خودال، محمد الكرادي وهشام الخوزاعي، سينوغرافيا لعلال خودال، الإضاءة لواصل أغناج، التنفيذ لرشيد أسيراج، الملابس نظيرة متنكي، المحافظة العامة ثريا الجيد، ويسهر على المتابعة التراثية لمتن العمل المسرحي كل من الأساتذة: خالد ولد الرامي، عبد الواحد الصبطي، المصطفى تغلي، والمحجوب القتوري.
تتخلل فصول المسرحية وصلات موسيقية من أداء جوق فرقة سبعة رجال لفن الملحون والتراث المغربي تحت إشراف الموسيقار أحمد بدناوي، بالإضافة إلى أهازيج تراثية وروحية تؤديها مجموعة مراكش البهجة التقتيقات وفرقة حمادشة من تأطير الأستاذ رضى بن عزفان، وبذلك سيكون الجمهور المراكشي على موعد مع طابق فرجوي غني يحتفي بالموروث الثقافي المغربي في تعدده وغناه وامتداده الحضاري، كما ستشكل مناسبة استثنائية لعموم المتتبعين والمهتمين للتعرف على ذخائر تراث فن الملحون.