"موظفو العدل" في إضراب عن العمل بإقليم تنغير
خاض عدد من منخرطي المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتنغير، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابا عن العمل لمدة 24 ساعة، اليوم الخميس، مطالبين وزارة العدل بضرورة تحقيق ما سموه "المطالب العادلة والمستعجلة لموظفي وموظفات المحكمة الابتدائية بتنغير".
وقال عدد من الموظفين والموظفات المنضوين تحت لواء المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتنغير، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن إضرابهم عن العمل لمدة 24 ساعة جاء نتيجة النقص المسجل في العنصر البشري بالمحكمة الابتدائية ومركز القاضي المقيم ببومالن دادس ومركز القاضي المقيم بقلعة مكونة.
إبراهيم فاسكا، عضو المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعمل، قال إن هذا الإضراب جاء بعد استنفاد جميع الطرق مع وزارة العدل حول تخصيص العنصر البشري الكافي بالقيام بمهام الإدارة القضائية بالمحكمة الابتدائية بتنغير، مع مراعاة التخصصات النوعية.
وأضاف في تصريح لترودانت بريس أن "الخصاص المهول في العنصر البشري دفع بالمكتب المحلي إلى خوض هذا الشكل الاحتجاجي"، موضحا أن "نسبة الإضراب بلغت 100 في المائة بكل من مركز القاضي المقيم ببومالن دادس وقلعة مكونة، فيما بلغت في المحكمة الابتدائية 90 في المائة، باستثناء رؤساء المصالح داخل المحكمة".
وأعلن المكتب المحلي لموظفي وموظفات العدل بتنغير، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، تضامنه مع مطالب المعنيين بالأمر، منددا بـ"سياسة الإقصاء والتهميش التي ووجهت بها المطالب المستعجلة لموظفي المحكمة بتنغير المعبر عنها في سابق البلاغات وكذا المراكز القضائية التابعة لها، وأيضا اللامبالاة التي تتعامل بها كل من وزارة العدل والمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية مع جميع المرافق التابعة للدائرة القضائية للمحكمة الابتدائية بتنغير دون استثناء، وانتهاجها سياسة الآذان الصماء، مما يجر الوضع المتأزم أساسا على مستوى هذه الدائرة القضائية إلى المجهول"، حسب لغة البلاغ .
ولفت البلاغ ذاته الانتباه إلى أن "المكتب النقابي المحلي يدق ناقوس الخطر للوضع الكارثي للمحكمة الابتدائية بتنغير والمراكز التابعة لها، من خلال ندرة العنصر البشري الكافي لتشغيل هذه المرافق بما يتناسب والنجاعة القضائية التي أعلنت عنها الوزارة الوصية دون أن تجد لها مكانا على أرض الواقع، وكذا الأموال الهامة التي استثمرت في تشييد بنايات جديدة بدون موظفين". وطالب الوزارة الوصية والمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية بـ"تحمل مسؤوليتهما التاريخية والأخلاقية فيما سيؤول إليه الوضع داخل الدائرة القضائية للمحكمة بتنغير".