قادمون وقادرون: الاحتقان يهدد بسنة دراسية بيضاء
عقدت الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة "قادمون وقادرون" - مغرب المستقبل- اجتماعا شاركت فيه الهيئة الاستشارية الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة، وحضرته تمثيليات عن الهيئات الاستشارية الجهوية والديناميات الإقليمية والمحلية للحركة.
وقالت حركة "قادمون وقادرون"، في بلاغ توصلت به هسبريس، إنها "تستنكر ما يحدث بالمؤسسات التعليمية من احتقان يهدد بسنة دراسية بيضاء، مما يؤثر سلبا على حق بنات وأبناء المغاربة في التمدرس خاصة في البادية والجبل؛ الشيء الذي يستدعي، من كل الأطراف، إقرار الثقة قبل كل شيء وتغليب المصلحة الفضلى للمتعلم وجعلها فوق كل اعتبار والقيام بكل الإجراءات الملائمة من أجل ضمان السير العادي للدراسة بكل المؤسسات التعليمية ببلادنا. من أجل ذلك، ندعو كل الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة الحوار في أفق إيجاد حل منصف يحقق للأساتذة المتعاقدين وغيرهم استقرارا وظيفيا، ويفتح أمامها مسارا مهنيا محفزا في إطار نظام قانوني محصن يحقق الاستقرار المهني والترقي الوظيفي المناسب، مع التذكير بمواقف الحركة الرافضة للعنف ضد هيئة التدريس".
وتعتبر الحركة الانفتاح والتعددية اللغوية للمجتمع المغربي، حسب البلاغ، "مدخلا أساسيا لبلورة إطار خاص بمنظومة التربية والتكوين يستجيب لمتطلبات مستقبل المدرسة العمومية، ولطموحات المغاربة المشروعة في التقدم والحداثة والتنمية المستدامة والازدهار الشامل الذي يجمع بين احترام الهوية الوطنية والانفتاح على مستجدات العصر ومتطلباته البيداغوجية والعلمية والتكنولوجية؛ وتطالب بإرساء العدالة والمساواة بين أبناء الفقراء والأغنياء و مغاربة البوادي وسكان الجبل، في التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، والقطع الفوري مع التوظيف السياسي الضيق المحكوم بالسكيزوفرينيا وبالتوافقات الهجينة والمزايدات العدمية والمتخلفة".
وأضاف الحركة أنها "تدارست مجموعة من المشاريع التي انخرطت فيها الحركة وطنيا ومحليا، والتي تهم بالخصوص التحضير للمجلس الوطني الثالث المزمع عقده يومي 15 و16 يونيو المقبل، والاستعداد لهيكلة ديناميات محلية جديدة بأزيلال، سلا الجديدة، الصخيرات تمارة، سيدي يحيى بني زروال-غفساي، كرسيف ووجدة، والتحضير للملتقيات الجهوية للشباب".
وأشار البلاغ إلى أنه خلال الاجتماع تم "التذكير بورش هيئة خبراء الحركة استعدادا لإصدار وثيقة "خطتنا الوطنية الإستراتيجية"، وتقديمها في المجلس الوطني المقبل، كما تم تقديم عرض حول الموقع الإلكتروني للحركة وكيفية استثمار مضامينه من طرف أعضائها".
وبعد نقاش مستفيض وحوار جاد ومسؤول حول القضايا الوطنية والدولية الراهنة"، يضيف البلاغ، أعلنت الحركة عن "تجديد موقفها الثابت والمبدئي من قضية الصحراء المغربية، وتندد بالممارسات اللاإنسانية التي يتكبدها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف".
وأكّد البلاغ أن الحركة "تثمن بشكل عميق نداء القدس الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبابا فرنسيس بالرباط، بمناسبة زيارته الرسمية لبلادنا، وبكل ما تحمله هذه الزيارة من دلالات حضارية وإنسانية تجسد الهوية المغربية متعددة الأبعاد والروافد، والمنحازة إلى القيم الإنسانية النبيلة التي تتعالى على كل النزعات الظلامية التي تسعى إلى تبخيس قيم التسامح والانفتاح على الأديان والثقافات والشعوب والفن والجمال".
وجاء في الوثيقة أن "الحركة تقدم عزاءها لأسر ضحايا فاجعة حادثة السير التي أودت بحياة العاملات الزراعيات في منطقة الغرب ضحايا الاستغلال وهدر الكرامة، والمطالبة بفتح تحقيق حقيقي من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية المناسبة؛ كما تطالب بتعزيز الإطار القانوني للعاملات الزراعيات في إطار نظام حماية اجتماعية منصفة ومواطنة، انسجاما مع موقف الحركة بخصوص أهمية إرساء أسس الدولة الاجتماعية".
وقالت حركة "قادمون وقادرون" إنها "تندد بقرار الرئيس الأمريكي، دولاند ترامب، المتمثل في اعترافه بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان مع التأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من التراب السوري، انسجاما مع مقتضيات القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أنها "تحيي الدور البطولي الذي لعبه الشعب الجزائري، وفي مقدمته الشباب والنساء، في حراكه الاجتماعي السلمي من أجل الديمقراطية وإعادة الاعتبار لدولة الحق والقانون والمؤسسات، وتدعم نضالات الشعب السوداني في بناء الدولة الديمقراطية القادرة على تحقيق انتظارات السودانيات والسودانيين".