الرباح: التعاقد حاضر منذ حكومة اليوسفي .. الفاشل يحارب السياسيّ
قال عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن "نظام التعاقد كان موضوع برامج الحكومات السابقة منذ عهد الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي وإدريس جطو، وغيرهم من الديمقراطيين الذين نادوا بالجهوية الموسعة"، مؤكدا أن هذا الاختيار ليس وليد اليوم، ولا اختيار الحزب الذي يقود الحكومة الحالية.
واستحضر المسؤول الحكومي، في لقاء مع ساكنة مدينة وزان، صعوبة التواصل مع المواطنين من موقع المسؤولية، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية ليس لديه ما يخسره، كيّت الأحزاب اللي كتستعمل المنشطات، أما حنا ما كنشريو أصوات ما كنشريو صحافة"، وفق تعبيره.
وقال الرباح إن "عهد شراء الأصوات والذمم ولى"، وأن "المغاربة ما سهلينش"، وأنهم "عاقو وخدامين بالمثل القائل: أموالهم حلال علينا وأصواتنا حرام عليهم، وخا أنا ما متفقش مع هذا الطرح"، يضيف الرباح ضاحكا، مشيرا إلى أن "المغرب ما تزادش مع العدالة والتنمية"، في إشارة إلى كون عدد من الإنجازات هي استمرارية لبرامج حكومية سابقة.
وقال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلال اللقاء التواصل، الذي نظمته الكتابة الإقليمية للتنظيم السياسي ذاته بدار الشباب المسيرة في وزان، تحت شعار "الحصيلة الحكومية إنجازات وإكراهات"، إن "مغرب اليوم يستحق أفضل النخب وأفضل البرامج"، داعيا إلى التنافس الشريف بين الأحزاب، وتقديم البرامج الجيدة، والاجتهاد في التواصل مع المواطنين، والتحلي بالجرأة. وأضاف أن "العالم لا ينتظر الكسالى".
وحذر الرباح ممن أسماهم "الفاشلين الذين يروجون لعدم مشاركة المواطن في الفعل السياسي، وعدم انخراطه في الحياة السياسية"، مضيفا أن "السياسة تتدخل في حياة المرء من المهد إلى اللحد"، في إشارة إلى إجراءات تقييد المواليد الجدد بكناش الحالة المدنية بالجماعات التي يسيرها منتخبون، وإشراف الجماعات الترابية على فضاءات المقابر.
واستنكر الرباح "سوداوية بعض المواقع الإخبارية التي لا تنشر غير الكوارث"، على حد قوله، مشيرا إلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة تحت رعاية الملك محمد السادس، في مناخ إقليمي غير مستقر، ومستحضرا عددا من "إنجازات الحكومة"، ذكر منها "تعديل قانون الأراضي السلالية ودعم المطلقات والأرامل وخدمة تيسير"؛ وغيرها.
ولم يخل لقاء الرباح مع ساكنة دار الضمانة والنواحي المجاورة لها من نقاشات وتبادل اتهامات، حيث تعالت الأصوات المنددة بـ"عنف خطاب الوزير الإسلامي". كما خلق تدخل أحد المواطنين باللغة الفرنسية سجالا وسط رتابة اللقاء، لاسيما بعدما بادر مسير النشاط إلى ترجمة مضمون التدخل.،فيما دعا أحد الأساتذة القدامى إلى ضرورة العمل على "مغربة التعليم وتعريبه من الحضانة إلى الجامعة"، معتبرا "فرنسة المؤسسة العمومية خطرا على مستقبل البلاد".