Taroudantpress - تارودانت بريس :عريضة "مغرب المستقبل" تخلّد اسم الفنان الراحل بسطاوي في خريبكة
تقدّمت جمعية "مغرب المستقبل" بعريضة إلى المجلس الجماعي بخريبكة من أجل إدراج نقطة تتعلق بتسمية المركب الثقافي الكائن بشارع مولاي يوسف بـ"المركب الثقافي محمد بسطاوي" في جدول أعمال دورة ماي 2019 للمداولة فيها، طبقا لمقتضيات المادة 125 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
وأنهت جمعية "مغرب المستقبل" إلى الرأي العام المحلي والوطني، في بلاغ توصلت به هسبريس، أنه "تم قبول العريضة التي أودعتها جمعية مغرب المستقبل لدى المجلس الجماعي لمدينة خريبكة، وذلك تفعيلا للأدوار الدستورية للمجتمع المدني، والتي رسخها دستور 2011 ضمن فصوله، من خلال إشراك المواطنين والمواطنات والجمعيات في تتبع أوراش السياسات العمومية، عن طريق تقديم العرائض والملتمسات، وإبداء وجهات النظر في مجموعة من القضايا التي تسترعي اهتمام الشأن المحلي والوطني".
وتفاعلا مع العريضة المذكورة، أوضح رئيس مجلس جماعة خريبكة، في مراسلة بعثها إلى رئيس جمعية "مغرب المستقبل"، أنه "تنفيذا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، يشرفني إخباركم أنه قد تمت إحالة العريضة التي تقدمتم بها من أجل إدراج نقطة تتعلق بتسمية المركب الثقافي بـ"المركب الثقافي محمد بسطاوي" على مكتب المجلس، وتم قبول العريضة، وسيتم إدراجها ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي".
وقال عبد الهادي حنين، رئيس جمعية "مغرب المسقبل"، في تصريح لهسبريس، إن "الجمعية قامت بهذه المبادرة نظرا للمكانة الفنية التي يحظى بها الممثل المقتدر المرحوم محمد البسطاوي في نفوس ساكنة خريبكة والمغاربة بصفة عامة، ولما قدمه من أعمال وإنجازات في مجال السينما والتلفزة والمسرح كأحد الرموز البارزة على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى تجاوب الجمعية مع مطالب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بخريبكة والمثقفين الذين يرون في ذلك اعترافا وتقديرا للمجهودات التي قدمها الراحل بسطاوي من أجل الفن والسينما".
وأضاف أن "اختيار المركب الثقافي لم يأت بمحض الصدفة، وإنما لدلالته الرمزية والثقافية، واحتضانه مجموعة من التظاهرات الفنية والثقافية الوطنية والدولية"، مشيرا إلى أن هذه "المبادرة تهدف إلى التعريف بأبناء مدينة خريبكة والإسهامات التي قدموها في مختلف المجالات، خاصة في السينما والمسرح على الصعيدين الوطني والدولي".
جدير بالذكر أن الفنان محمد بسطاوي توفي يوم 17 دجنبر 2014، بعد عطاء فني امتد على مدى عقود شخّص فيها أدوارا فنية بحرفية وإتقان جعلته يحظى بحب الجمهور وينال اعتراف النقاد.
ولد الراحل بمدينة خريبكة سنة 1954 وانخرط في العمل المسرحي حيث تألق مع فرقة مسرح اليوم ثم مسرح الشمس، وشارك في العديد من الاعمال بدءا بـ"كنوز بلادي" عام 1997 وبعدها في العديد من الافلام لمخرجين كبار من طينة محمد اسماعيل وسعد الشرايبي وفوزي بنسعيدي وكمال كمال.
كما شارك في العديد من الأعمال الدولية والأجنبية التي صورت في المغرب، وبصم على حضوره اللافت بموهبة قوية في التمثيل مما جعله محط تقدير واحترام الجمهور، ويكون برأي النقاد نجم الشاشة المغربية في العشر سنوات الاخيرة.