المجلس الإقليمي لتارودانت ينفتح على محيطه الدولي ويستبقل وفدا رفيعا من دولة تونس الشقيقة/صور
في أجواء حميمية تعكس مدى متانة العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ، و في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها المجلس الإقليمي لتارودانت قام رئيسه السيد أحمد أنجار يوم أمس الخميس 01 مارس 2018 مصحوبا بنائبه الثاني السيد محمد جبري و السيد الحسين أمروش الناطق الرسمي باسم المجلس و بعض أعضاء المجلس و رؤساء عدة جماعات محلية من مختلف الأطياف السياسية باستقبال وفد تونسي مهم يتكون من مملثي تسع بلديات تونسية وممثلين عن الغرف الفلاحية و المجتمع المدني و الجمعيات الحقوقية و الإعلام التونسي .
السيد أحمد أنجار بدى حريصا على راحة الوفد التونسي سواء من خلال حفاوة الترحيب أو من خلال الطابع العائلي الذي أضفاه على اللقاء ، دون أن يغفل عن التعبير المستمر على استعداد المجلس الذي يرأسه لمد كل الجسور التي من شأنها العودة بالنفع المتبادل ، بينما انخرط السيد الحسين أمروش في إعطاء شرح مفصل عن الهيكلة الإدارية التي تنهجها بلادنا و التي تكرس للامركزية ، و كذلك فعل السيد محمد جبري الذي قام بدوره بجرد الأشواط الديمقراطية الكبيرة التي قطعها المغرب انطلاقا من الميثاق الجماعي الذي اصدر سنة 1976 إلى غاية الثورة الديمقراطية التي عرفتها بلادنا مع دستور 2011 الذي ضمن استقرار و توازن المغرب ، ما كان له انعكاسات إيجابية على اقتصاد بلادنا .
الوفد التونسي من جهته عبر عن شكره و امتنانه للحفاوة التي لوقي بها من طرف المجلس الإقليمي و عن مدى اندهاشه بكم و نوعية المشاريع التي عاينها بمدينة الداخلة التي زارها في وقت سابق، حيث عبر أحد أعضاء هذا الوفد بقوله ” أخبرنا بأن مدينة الداخلة تقع في الصحراء فانتظرنا الرمال لكن فوجئنا بعدد هائل من المشاريع التي حققت إقلاعا اقتصاديا و تنمويا جد مهم بالمناطق الجنوبية ، بينما صرح آخر بأن التونسيين إن كانوا يحسدون المغرب على شيء فلن يكون غير الملك محمد السادس الذي لعب دورا كبيرا في تجنيب المغرب بذكائه و فطنته ويلات ما ذاقته بعض الدول العربية و التي من بينها تونس .