سلامة طار ليها الفريّخ..
كـــــمال قـــروع
طبيعي أن يهب بعض الأفراد في مجتمع يحترم حرية التعبير فينتقد المسؤولين من وزراء ومدراء وغيرهم..ولكن النقد لا يجب أن يصبح تطاولا وتجاوزا للقوانين المعمول بها في هذا البلد..فمن جهة يجب أن أن نحترم الميثاق الأخلاقي للقلم، ومن جهة أخرى يجب ألا تكون الكتابة تهورا واندفاعا وجرأة خارج الحدود.
مناسبة هذا الكلام، هو تلك المدونة التي فشلت في مهنة مضيفة الطيران فألقت بنفسها في أحضان “الرائح والغادي”، وأصبحت لا تزن كلامها بما يجب أن يزن به الكاتب او المدون او الصحفي مقالاته.
ان المذكورة، اوبلا حية ولا حشمة، خرج علينا في تدوينة تضرب من خلالها طولا وعرضا غير مبالية بالإحترام الواجب لشخص الملك، وتخاطبه خارج صفته، وكذا بشخص خبراء الاقتصاد والعارفين بأمور مخططات الدولة، كي تقول أن المشروع التنموي الجديد فاشل مستبقة كل المعطيات.”او ملي تقطعوا ليها لفرانات نعتات وزير بالشفيفير”، وهذه الكلمة تذكرني بما قاله المرحوم العربي باطمة “وانت غير شفيفير متسوى نعالة”، ولكن ما يخيفني في ذات الكلمة، هو أنها قد تزج بهذه المدونة “المراهقة” في غياهب السجن مجانا.
والحقيقة التي لامناص منها، أن هذه “الصكعة” زج بها أحدهم في سكة الخطأ فلم تنتبه لقشرة الموز.
وختاما نقول..إن جرأتنا قادرة على الإندفاع أكثر ولكننا نحترم قلمنا:” أوا طلب السلامة أ سلامة”