العصبة تصف مجلس اليزمي بـ”الفاشل” والصبار بـ”الفاقد للجرأة”
شنت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، هجوما على الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، ردا على التصريحات التي وصف فيها هذه العصبة بأنها منتهية الصلاحية، وأنها تدخل في خانة من يدعم جبهة البوليساريو الانفصالية، إذ اعتبر عبد الرزاق بوغنبور أن “تصريحات الصبار تدخل ضمن مسلسل الهجوم الذي تتعرض له العصبة بسبب مواقفها وعلاقاتها ببعض الهيئات الحقوقية والسياسية التي لا ترضى عليها جهات داخل الدولة”.
وأوضح بوغبور في الندوة الصحافية التي عقدتها العصبة، بمقرها المركزي صباح اليوم الاربعاء 14 مارس الجاري، أنه “دائما يتلقى اتصالات هاتفية من بعض جهات تطالب من خلالها العصبة بفك ارتباط والتنسيق بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجماعة العدل والإحسان”، واصفا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأنه “مؤسسة فاشلة بكل المقاييس”.
ومن جهته، قال محمد الزهاري، الرئيس السابق للعصبة ورئيس رئيس فرع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بالمغرب، إنه ” على الصبار أن يمتلك الجرأة ويقول أن استعمال القوة المفرطة من طرف القوات الأمنية أدت إلى موت كمال العماري بآسفي سنة 2011، وأدت إلى مصرع الشين بالصحراء المغربية، وأن يكشف عن الإجراءات التي اتخذها المجلس للكشف عن الحقيقة وتحميل المتورطين مسؤولية هذه الأحداث”.
وأكد الزهاري، أن تصريحات الصبار خلفيتها تكمن في “موقفه من العصبة التي رفضت طلبه بالتقدم بتعديل خاص بمشروع قانون المجلس المغربي لحقوق الإنسان والذي يحدد الجهة المعيِّنة للأمين العام للمجلس في الملك دون اقتراح من رئيس المجلس”، معتبرا أن “طلب الصبار جاء خوفا على فقدانه لمنصبه داخل هذه المؤسسة الدستورية”، مضيفا إلى ذلك “رفض العصبة للتوقيع على رسالة معدة سلفا لإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بعد الجدل الذي خلقته توصية الولايات المتحدة الأمريكية القاضية بتوسيع صلاحيات المينورسو بالصحراء المغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان”.