بركان.. شبهات حول صفقة بالملايير بين الجماعة وقيادي بالبام
قال المستشار الجماعي، السيد فريد بنته، عن الفريق الاتحادي بالمجلس الجماعي ببركان، ” إن مستشاري المعارضة داخل هذا المجلس الذي يترأسه عضو من حزب الأصالة والمعاصرة، السيد محمد الإبراهيمي، تفاجؤوا بإدراج نقطة بجدول أعمال دورة استثنائية للمجلس نفسه، تتمحور حول اتخاذ مقرر يتعلق باقتناء، بالتراضي، لأجزاء من القطعة الأرضية ذات الرسم العقاري رقم 335، لمالكيها ورثة بوعبد الله بلحاج، وهو قيادي بذات الحزب المذكور (البام) وعضو مكتبه السياسي”، السيد علي بلحاج.
وأضاف بنته في تصريح لـ”تارودانت24”، أن “مستشارين في المجلس المذكور تفاجؤوا بهذا الأمر، ولا يعرفون أية تفاصيل حول الموضوع، من دون أن يحددوا الغاية من هذه العملية”، التي سترهق ميزانية المجلس البلدي وستكلف ساكنة المدينة الملايير لفائدة القيادي البامي في حال إبرام الصفقة المثيرة للجدل، مردفا “لماذا وقع الاختيار على هذه الأراضي بالضبط دون غيرها من أراضي أشخاص آخرين توجد بمواقع أخرى أفضل”، مؤكدا أن هذا الأمر” غير طبيعي وتحوم حوله عدة شبهات”.
وأوضح المتحدث نفسه أن “المجلس الجماعي لبركان سجل عجزا في ميزانيته” وأن المجلس المذكور، “طلب قرضا من صندوق الجماعات بقيمة 30 مليار لإنجاز طريق دائرية”، متسائلا: “بماذا ستسوى وضعية الأراضي التي ستنزع ملكيتها بالتراضي؟”
ومن النقط الأخرى، التي من المزمع مناقشتها بالدورة الاستثنائية لمجلس بركان حسب نفس المصدر، “المصادقة على إحداث شركة التنمية المحلية، بناء على رسالة باشا المدينة بتاريخ 13 مارس الجاري، وهي الشركة التي ستصبح مسؤولة عن تدبير مرافق المدينة من محطة طرقية ومستودع بلدي ومنتزهات وساحات خضراء وسوق الجملة وسوق القرب، ووضع عضو من البام مديرا لها”، حسب تعبير المتحدث الذي تساءل عن “الغاية من إحداث هذه الشركة التي سيكون ذات المجلس ملزما بالمساهمة فيها بحصة لا تقل عن 34 في المائة؟”
وشدد المستشار الاتحادي، على أنه “ليس هذا وقت إحداث شركة للتنمية المحلية، لأن المجلس ماليته لا تسمح بذلك، وأن له موظفين وعمال يمكن الاعتماد عليهم في تدبير هذه المرافق”.