لشبونة : انطلاق اللقاء الثنائي بين الوفد المغربي والمبعوث الأممي للصحراء
انطلق اليوم اللقاء الثنائي الثاني بين الوفد المغربي، الذي يقوده وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والمبعوث الأممي للصحراء المغربية هورست كوهلر بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
هذا اللقاء هو الثاني من نوعه منذ تعيين هورست كوهلر مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، خلفا لكريستوفر الروس، الذي استقال من منصبه بعد سحب المغرب للثقة منه. وكان اللقاء الأول قد عُقد شهر يومي 16 و17 أكتوبر 2017 بالرباط، بحضور عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة و دفيد شفاك المستشار الخاص كوهلر.
الوفد المغربي، الذي يلتقي بكوهلر بالبرتغال اليوم، يضم إلى جانب ناصر بوريطة، كلا من عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب.
مشاركة تأتي بدعوة من المبعوث الشخصي، و تندرج في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وتوجه الوفد المغربي خلال هذا اللقاء الثنائي أسس الموقف الوطني كما تم التأكيد عليها في الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، للأمة بمناسبة الذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2017.
وتتمثل هذه الأسس أولها، رفض أي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها.
وثانيا، يستحضر الوفد المغربي ضرورة الاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة، بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه.
وثالثا، يجب الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيأة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية.
ورابعا وأخيرا، يعلن المغرب الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة.