بالفيديو/ ساكنة أيت قاسم وبلغازي بتارودانت توجه نداء استغاثة للسلطات المحلية لإنقاذها من هذه الكارثة التي أقدم عليها المجلس الجماعي
تارودانت24 : محمد جمال الدين / الفيديو والصور من إنجاز خالد الناصفي/
أقدم المجلس الجماعي لتارودانت وفي غفلة من الساكنة ومالكي الأراضي وبدون استشارتها او الإستماع إلى آرائها على الشروع في بناء مطمورات إرتجالية من اجل تصريف مياه الصرف الصحي حددت نفقاتها في 180 مليون سنتم كما اكد مواطنون ذلك ، وسيكون حسب رئيس المجلس الجماعي لتارودانت هذا حلا مؤقتا ولمدة ثلات سنوات بعدها يمكن إيجاد حلول اخرى لهذا المشروع.
وعلى إثر هذا القرار المجحف في حق الساكنة والبيئة والصحة العامة ، عمت موجة من الإحتجاجات والإستنكارات الملاكين للأراضي و ساكنة منطقة أيت قاسم وبلغازي ، هذه المنطقة الآهلة بالآلاف من الساكنة والمنازل بعدما قررت الجماعة إنشاء خزانات للصرف الصحي “مطمورة” لمعالجة المياه العادمة كحل إرتجالي له أبعاده الخطيرة.
ويؤكد العديد من المواطنين من المنطقة ان هذه الإرتجالية اللامسؤولة ستؤثر لامحالة على الصحة العامة للساكنة وعلى التربة والمياه الجوفية والتلوث العام لفضاءات المنطقة من جراء انبعات روائح كريهة و تخمر المياه العضوية المترسبة والذي سيشكل كوارث بيئية وأضرارا وخيمة على صحة الاطفال والساكنة.
ومن جانب آخر حذر مختصون من مخاطر وصول فضلات الصرف الصحي إلى مياه الشرب والفرشة المائية على أساس ان اراضي هذه المنطقة فلاحية وهشة مماسيؤثر لامحالة على منتوجاتها وعلى رعي الاغنام بها الشيء الذي سينعكس سلبا على صحة المواطنين و المستهلكين.
ويذكر ان المجلس الجماعي لتارودانت لجأ إلى الحلول السهلة والعقيمة لهدر المال العام حيث شرع في بناء مطمورة بعمق 14 م و11 طول و6 م عرض، من اجل تتبيث قراره الإرتجالي الذي خلق نوعا من التدمر في اوساط المواطنين.
ومن جهة اخرى لجأ بعض من الساكنة لرئيس المجلس الجماعي قصد ثنيه عن هذا القرار واستفساره عن هذا الإجراء المخيب للآمال، وللوعود الإنتخابية السابقة ، فاكد لهم ان هذا الإجراء لارجعة فيه ونحن ماضون لتنفيذه مهما كلف ذلك كما اكد ذلك مواطنون حضروا لقاءه.
و في أجواء هذا الغضب العارم قرر المواطنون بالمنطقة دق أبواب السلطات المحلية من أجل إلغاء هذا المشروع الإرتجالي الذي ستكون له عدة عواقي وخيمة و مخلفات على الصحة العامة وعلى البيئة والفرشة المائية.
وهذا الشريط يوضح أكثر حالة الإحتجاجات التي يترجمها هؤلاء المتحدثون عن الكارثة التي حلت بهم ويوجهون نداء استغاثة للسلطات لإنقاذهم واملاكهم من هذه المصيبة البيئية :