نظم العشرات من ساكنة دوار ألمو أبوري التابع ترابيا لجماعة كرامة، بلإليم ميدلت يوم أمس الثلاثاء 13 فبراير مسيرة على الأقدام، في اتجاه تراب اقليم فكيك، وهي خطوة احتجاجية نفذتها الساكنة تعبيرا من عن سخطها الكبيرا مما أسمتها”اللامبالاة والوعود الكاذبة التي قوبِلت بها مطالبهم بفك العزلة جراء التساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة.
وقال أحد المحتجين، في اتصال بـ”آشكاين”، “لقد ضقنا ذرعا بوعود المسؤولين خاصة وأننا أمضينا أسابيع عديدة ونحن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، حيث انقطعت جميع السبل والطرق التي تقود إلى مركز كرامة من أجل التزود بالمؤونة اللازمة”.
وأضاف المتحدث، “ككل سنة نعاني مع التساقطات المطرية والثلجية التي تؤدي إلى عزلتنا التامة، حيث يتعذر علينا التنقل لاقتناء الدقيق والمواد الغذائية اللازمة، كما يستحيل نقل نسائنا الحوامل ومرضانا إلى المراكز الصحية التي يبعد أقربها بستين كيلومترا عن دوار ألمو أبوري”.
وأردف المصدر ذاته، “لقد قررنا اللجوء إلى عمالة اقليم فكيك بعد أن تنكر لنا مسؤولو إقليم ميدلت الذين لم يفكوا عنا العزلة رغم التعليمات الملكية، فأين هي المروجيات وأين المساعدات الغذائية والطبية والأغطية؟” يتساءل المتحدث ثم يقول، “إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف نتجه صوب الحدود الجزائرية لأنه على ما يبدو فنحن لسنا مغاربة مادام التهميش مصيرنا”.
وحول ذات الموضوع يقول محمد بورع المستشار الجماعي بمجلس جماعة كرامة، “إن مسؤولين من السلطات المحلية قد التحقوا بالمحتجين الذين قطعوا عشرات الكيلومترات في اتجاه تراب جماعة تالسينت التابعة لاقليم ميدلت، فتم إقناعهم بالعودة، بعد أن قُدمت لهم وعود بإنشاء مركز صحي قريب من دوار ألمو أبوري إضافة إلى تمكينهم من كوطا للدقيق المدعم، وكذا تسريع وتيرة تعبيد الطريق الرابطة بين مركز النزالة والدوار الذي يقطنونه”.
وكانت سلطات جماعة كرامة قد أشرفت على نقل كمية من الدقيق المدعم عبر شاحنة، نحو دوار ألمو أبوري من أجل تسهيل شراء هذه المادة الحيوية من طرف ساكنة الدوار إلا أن الأوحال الناتجة عن ذوبان الثلوج حالت دون وصول الشاحنة، وهو ما أثار حفيظة الساكنة التي عاشت أياما عصيبة تحت وطأة الظروف المناخية السيئة.
