تارودانت.. رئيس قسم التعمير بالجماعة يواصل تعنته ويرفض إستقبال مكتب جمعية داري السكنية والاخيرة تلجأ للسلطات الإقليمية .. التفاصيل
في تطور غريب لما تعيشه بعض الجمعيات السكنية وكذا المواطنون مع رئيس قسم التعمير بجماعة تارودانت، حيث رفض رئيس هذه القسم صباح يومه الأربعاء 28 فبراير 2018 إستقبال أو التواصل مع مكتب جمعية داري السكنية من اجل حل مشاكلهم العالقة في التجزئة السكنية المتواجدة بمدخل مدينة تارودانت” بوتاريالت البرانية” غرب الطريق الوطنية رقم 10 في الطريق لاكادير واخبرهم حسب تصر يحاتهم بالقول :”سيرو حتى نصيفت ليكوم”، مما حدا بمكتب الجمعية رغم إنتظاراته الطويلة بباب مكتبه ببنايته الجديدة وسط المدينة “حي اكفاي” لمدة ثلات ساعات للإلتجاء لمصالح العمالة بتارودانت لحل هذا الإشكال الذي تعيشه الجمعية السكنية منذ سنوات، والذي يتعلق في مجمله بربط تجزئتهم داري 1 بقنوات الصرف الصحي وتسليمهم الوصل المؤقت لمواصلة إلتزاماتهم الإدارية مع المنخرطين والمنخرطات .
وتعود تفاصيل محنة هذه الجمعية السكنية “داري” مع المجلس الجماعي لسنوات خلت لكنها تأزمت بشكل فضيع في الشهور الاخيرة مع مسؤولي المجلس الجماعي الحالي وخاصة مع مكتب قسم التعمير.
فرغم العديد من الإجتماعات والنقاشات بمقر الجماعة والتي قادها المسؤول عن قسم التعمير ومساعديه التقنيين التي أبانت بشكل واضح عن سياسة التماطل والتسويفات المتتالية، والتي ادت بالمنخرطين ومكتب الجمعية إلى درجة من القنوط واليأس والتذمر لدرجة لاتوصف ، خاصة في مايهم ربط تجزئتهم بقنوات الصرف الصحي التي تم نقاش مضامينه في اجتماعات عديدة بشكل مستفيض وتم تشكيل لجان مختلطة للمتابعة ولم يبقى إلا مصادقة المصالح البلدية لكنها تتماطل حسب تصريحات اعضاء المكتب لدواعي غير مفهومة بتاتا رغم استكمال كل الإجراءات الدراسية و القانونية والمالية.
لكن الغريب في الامر ان المسؤولين بالجماعة أخبروا مؤخرا مكتب الجمعية ان عليهم تسوية وضعيتهم مع ساكنة حي بوتاريالت وتحمل المصاريف المالية المشتركة على اعتبار ان هذا الحي هو مجاور لتجزئتهم وتم تهييئ قنوات الصرف الصحي به مؤخرا وتعتزم ربط مياه الصرف الصحي المزمع المصادقة عليه بهذه التجزئة داري.
ورغم قبولهم بهذا القرار وخضوعهم لكل النفقات المالية المشتركة في خطوة للإسراع بملفهم، لكن وحسب عريضة لساكنة بوتريالت قدموها لرئيس المجلس الجماعي تتوفر أسراك24 على نسخة منها يرفضون هذه الخطوة بشدة ويعتبرون انها عملية عشوائية وغير محسوبة العواقب، مما جعل رئيس المجلس الجماعي يوجه دعوة لجمعية داري للحضور لإطلاعهم على هذه المستجدات الرافضة من طرف ساكنة بوتريالت.
لكن المشكل المطروح والذي يستعصي على الفهم ، هو لماذا وافق رئيس مكتب التعمير بجماعة تارودانت وسلم مكتب الجمعية الوصل المؤقت بالنسبة لتجزئة داري 2 وعرقل وماطل بدون أدنى سبب نفس الطلب بالنسبة لداري 1 /
فمكتب الجمعية السكنية أغلقت امامه جميع الأبواب ولجأ للسلطات بتارودانت لحل هذا الإشكال الذي كان على الجماعة ان تحله بأسرع وقت تشجيعا للجمعيات السكنية التي من شأنها ان تمتص معاناة المواطنين والمنخرطين مع ازمة الكراء والمساهمة في التنمية المجالية وتسلم الوصل المؤقت بالنسبة لداري1 لإستمرار مكتب الجمعية في إلتزاماته الإدارية مع المنخرطين من اجل تحفيظ بقعهم الأرضية مع إدارة المحافظة وتسريع تسليم البقع لأصحابها خصوصا إذا علمنا انها استوفت كل إلتزاماتها الإدارية والقانونية بشكل واضح وشفاف.
فلماذا هذه التسويفات والتماطلات من طرف قسم التعمير بالنسبة لداري1 رغم انها وافقت على نفس الطلبات بالنسبة لداري 2 أسئلة يطرحها الرأي العام بتارودانت ويطرحها بشدة مكتب جمعية داري ومنخرطوها الذين لم يبق لهم إلا ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكبل…
ويذكر ان مدونة التعمير وبناء على المادة20 تلح على تهييئ إتفاقية مشتركة مع الجمعيات والمجلس الجماعي وهو المنهج القانوني الذي سار فيه مكتب الجمعية السكنية دراي . ولنا عودة للموضوع.