فضح عمدة طنجة محمد البشير العبدلاوي، خلال تقديم المشروع الثاني لميزانية الجماعة لدورة 2017، الخميس الماضي، تناقض المعارضة الحالية مع نفسها، بخصوص ميزانية المجلس، خصوصا وأن الأزمة المالية التي يعيشها اليوم مجلس مدينة طنجة هي بسبب تسييرها السابق وليس بسبب المجلس الحالي، خصوصا بسبب ملف نزع الملكية.
وذكر العبدلاوي أن رقم الاقتطاع من حساب الجماعة لصالح ضحايا نزع الملكية وصل هذه السنة إلى 300 مليون درهم، ملقيا بالمسؤولية على المجالس السابقة، التي قال إنها لم تكن تحترم مساطر نزع الملكية، كما لم تكن تؤدي لأصحاب العقارات المنزوعة تعويضاتهم.
وبحسب ما أوردت جريدة "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، فقد أكد العبدلاوي أن المعارضة الحالية، حين كانت تسير المجلس السابق لم تكن تحترم في الكثير من الأحيان المساطر القانونية لنزع الملكية، ففد سبق لها أن قدمت أرقاما مغلوطة حول هذا الموضوع.
وفي السياق ذاته، أوردت جريدة "أخبار اليوم"ـ في عددها لنهاية الأسبوع، أن العبدولاي وصف انتقادات المعارضة لميزانية 2017 بـ "المزايدات الفارغة"، خاصة من طرف مستشاري الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
مشددا على أن "المجلس الحالي لا يتحمل أية مسؤولية في الديون التي تثقل كاهل الجماعة، مضيفا "أنتم كنتم في موقع التدبير والتسيير، وأن أغلب إجراءات نزع الملكية، التي صدرت بشأنها أحكام قضائية لتعويض ذوي الحقوق تمت في عهد المجالس السابقة".