و م ع
تقدر نسبة ملء السدود على مستوى حوض سبو، إلى حدود 6 دجنبر الجاري، ب 52 في المائة، بعد أن كانت هذه النسبة لا تتعدى 42 في المائة قبل التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة.
وحسب وكالة الحوض المائي لسبو، فإن أزيد من 850 مليون متر مكعب من المياه الناتجة عن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة منذ بداية السنة الهيدرولوجية (مطلع شهر شتنبر الماضي) قد وصلت إلى السدود المتواجدة بهذا الحوض المائي، مشيرة إلى أن منسوب المياه المتدفقة عرف ارتفاعا ملحوظا بالخصوص خلال الفترة الممتدة ما بين 21 نونبر و 6 دجنبر الجاري .
وأوضحت المصادر ذاتها أن الواردات المائية التي نتجت عن التساقطات المطرية الأخيرة والتي غذت حقينة السدود على مستوى هذا الحوض توزعت ما بين 550 مليون متر مكعب بسد الوحدة و 150 مليون متر مكعب بمركب إدريس الأول / علال الفاسي، في حين بلغت الواردات بسد القنصرة ما مجموعه 47 مليون متر مكعب.
وأشارت إلى أن التساقطات المطرية المسجلة منذ 21 نونبر الماضي بلغت في المجموع على صعيد الحوض 235 ملم، مضيفة أنها سجلت تفاوتا في الكميات التي تساقطت حسب المناطق، حيث بلغت 360 ملم بحوض ورغة وحوالي 300 ملم بمنطقة الغرب وأزيد من 220 ملم بكل من حوض إيناون وسبو المتوسط ، في حين تم تسجيل 630 ملم كأكبر كمية من التساقطات بمحطة جبل ودكة بعالية ورغة خلال نفس الفترة.
وأكدت نفس المصادر أن هذه التساقطات المطرية التي كانت جد مهمة بالنسبة للهضاب والسهول المتواجدة بحوض سبو، خاصة بالنسبة لهضبة سايس وسهول الغرب، أدت إلى تقليص العجز في الواردات على مستوى السدود الذي كان يعرفه الحوض، حيث انتقلت هذه النسبة من 70 في المائة قبل هذه التساقطات المطرية لتقف عند حدود 15 في المائة ( 55 في المائة ).
وأكدت أن تأثيرات هذه التساقطات التي لم تخلف أية أضرار مادية أو بشرية بالمنطقة، ستكون جد إيجابية على الموسم الفلاحي ومختلف المغروسات والزراعات، مشيرة إلى أن تساقط الثلوج بكمية مهمة خاصة بالأطلس المتوسط سيكون له بدوره أثر إيجابي على الفرشات المائية والموارد المائية الطبيعية وكذا على المحيط الإيكولوجي.