أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية أبرز عناوينها للجدل الدائر بشأن تحويل صيغة الدوري الأرجنتيني لكرة القدم إلى "سوبر ليغا"، ولقرار الحكومة البرازيلية المؤقتة مراجعة مختلف البرامج الاجتماعية وآثارها على المستفيدين والتوجهات الجديدة للدبلوماسية البرازيلية، فضلا عن المستجدات الرياضية بالشيلي.
فبالأرجنتين، تطرقت أغلب الصحف المحلية إلى الأزمة التي تلوح في أفق الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بسبب الجدل الدائر محليا بشأن مقترح تقدمت به الأندية الكروية الكبرى بهذا البلد الجنوب أمريكي ويقضي بتحويل الدوري المحلي من صيغته الحالية التي تشهد تنافس 30 فريقا في إطار مجموعتين إلى "سوبر ليغا" تجري على شاكلة الدوريات الأوروبية، ما يعني تقليص عدد فرق القسم الممتاز.
وتناولت الصحف بالتحليل تفاصيل اجتماع عاصف عقد مساء أمس الاثنين لعرض المقترح وأهدافه بحضور رئيس العصبة الاحترافية الإسبانية لكرة القدم، خابيير طيباس، وهو اللقاء الذي انتهى بتقديم رؤساء أندية بوكا جونيورز وريفر بلايت وسان لورينزو وراسينغ استقالتهم من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قبل تعليق هذه الاستقالة، وذلك احتجاجا على محاولة رئيس نادي إندبنديانتي، هوغو مويانو، ورؤساء أندية أخرى تعترض على المقترح، "نسف الاجتماع".
وتحت عنوان "الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أمام خطر التدخل" الحكومي، كتبت صحيفة "لاناسيون" أن الاستقالة ستترك، في حال تفعيلها، فراغا في الاتحاد، ما يعني فسح المجال أمام تدخل الحكومة التي تدعم هذا المقترح، في حين تحدثت صحيفة "أولي" الرياضية الواسعة الانتشار عن وجود "سوبر ليو" في الكرة الأرجنتينية، في إشارة إلى ضخامة الأزمة المرتبطة بهذا المقترح، ووصفت مجريات اجتماع يوم أمس بأنها "استمرار للعبة السلطة" بين رؤساء الأندية الكروية المحلية، مبرزة أن الإشكال المطروح هو حول من يحكم في الكرة الأرجنتينية.
وفي موضوع آخر، توقفت الصحف عند إعلان السفارة الأمريكية ببوينوس أيرس عزمها تسهيل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الأرجنتينيين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بالنسبة للقاصرين حتى 16 سنة وكبار السن الذين يتجاوز عمرهم 66 عاما، حيث سيتم إعفاء هؤلاء من إجراء المقابلة الروتينية قبل منح التأشيرة.
وأشارت الصحف إلى أن هذه الخطوة، التي تأتي في أعقاب الزيارة التي كان قام بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى الأرجنتين في مارس الماضي، سيستفيد منها نحو 10 بالمائة من طالبي التأشيرة الأرجنتينيين، ما يعني 28 ألف شخص سنويا، مع العلم أن حوالي 300 الف أرجنتيني طلبوا تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة خلال سنة 2015، تم قبول طلبات 98 بالمائة منهم، حسب ما نقلت الصحف المحلية.
وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بقرار الحكومة المؤقتة مراجعة مختلف البرامج الاجتماعية وآثارها على المستفيدين والتوجهات الجديدة للدبلوماسية البرازيلية.
فتحت عنوان "تقليص عدد المستفيدين من منحة الأسر (بولسا فاميليا) قد يمس 10 بالمئة من المستفيدين"، كتبت يومية "أو غلوبو" أن قرار الحكومة المؤقتة التي يقودها ميشال تامر إعادة النظر في البرامج الاجتماعية قد يقود إلى حرمان نحو 10 بالمائة من المستفيدين من هذه البرامج، استنادا إلى توقعات وزير التنمية الاجتماعية والزراعية، أوسمار تيرا.
ونقلت الصحيفة عن تيرا قوله إن مراجعة قوائم نحو 14 مليون أسرة مستفيدة من برنامج الدعم الأسري ستمكن من معرفة من هم بحاجة فعلا إلى الاستفادة من المنحة ومن هم ليسوا كذلك.
من جانبها، أوردت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن حكومة ميشال تامر تعتزم تقليص عدد المستفيدين من نظام التغطية الصحية الشاملة العمومي، ونقلت عن وزير الصحة الجديد، ريكاردو باروس، قوله إن البلاد لم تعد قادرة على الاستمرار في تمكين الجميع من الخدمات الصحية المجانية، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في هذا النظام بسبب غياب الموارد المالية الكافية.
من جهتها، وتحت عنوان "وزارة خارجية تبعث على الفخر"، كتبت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" أنه "في ظل الإدارة الجديدة، استخدمت وزارة الخارجية، أخيرا، العبارات المناسبة للرد على الأنظمة الاستبدادية البوليفارية، التي أمضت العقد الماضي تستفيد من تساهل الحكومة".
وأوردت اليومية أن "البلاغ الرسمي الأول الذي صدر عن وزارة الخارجية في ظل إدارة ميشال تامر رد، بصرامة، على التهجم الذي صدر عن عدد من بلدان أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا وكوبا، والتي وصفت تعليق مهام الرئيسة ديلما روسيف "بالانقلاب" واعلنت عدم اعترافها بتامر كرئيس مؤقت".
واعتبرت الصحيفة ذاتها أن التأكيد على ضرورة احترام الديمقراطية البرازيلية كان ضروريا لمواجهة استبداد البلدان البوليفارية، التي اعتادت على تساهل وزارة الشؤون الخارجية تحت إدارة حزب العمال.
وبالشيلي، توقفت الصحف المحلية عند المستجدات الرياضية، لاسيما الكشف عن لائحة اللاعبين المشاركين في بطولة كوبا أمريكا المائوية التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 03 و26 يونيو المقبل.
ونقلت صحف "أولتيماس نوتيسياس" و"إل ميركوريو" و"لاتيرسيرا" عن بلاغ للاتحاد الشيلي لكرة القدم أن مدرب المنتخب الشيلي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، كشف، أمس الاثنين، عن لائحة نهائية تضم 23 لاعبا لخوض غمار البطولة القارية.
وذكرت "لاتيرسيرا" أن القائمة ضمت ابرز المحترفين الشيليين، لاسيما في الدوريات الأوروبية، وفي مقدمتهم حارس مرمى نادي برشلونة الإسباني كلاوديو برافو، وألكسيس سانتشيز (أرسنال)، وأرتورو فيدال (بايرن ميونيخ) وغاري ميديل (إنتر ميلان)، وماوريسيو إيسلا (اولمبيك مرسيليا).
وأشارت يومية "أولتيماس نوتيسياس" إلى أن المنتخب الشيلي سيواجه في مباراته الودية الإعدادية للبطولة نظيره الجامايكي في 27 ماي الحالي في ملعب "إل ساوساليتو" في فينا ديل مار (100 كلم شمال سانتياغو)، قبل أن يخوض مباراة ودية ثانية ضد المنتخب المكسيكي في الأول من يونيو المقبل في سان دييغو، بكاليفورنيا.
وأضافت أن الشيلي ستخوض أول مباراة لها برسم المنافسة القارية أمام الأرجنتين في 6 يونيو على أرضية ملعب سانتا كلارا، بسان فرانسيسكو، قبل مواجهة كل من بوليفيا وبنما يومي 10 و14 من الشهر ذاته على التوالي.