كشف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، أن برنامج تحدي الألفية الذي تم التوقيع على ميثاقه الثاني بين الحكومة وهيئة تحدي الألفية، سيركز على التعاون على قطاعين أساسيين هما التربية والتكوين والعقار، باعتبار إصلاحهما سيكون له بالغ الأثر على اقتصاد المغرب، يؤكد رئيس الحكومة.
وأشار ابن كيران، في معرض كلامه بمناسبة التوقيع على الميثاق، إلى أن أهمية المساهمة الأمريكية لا تتعلق فقط بالغلاف المالي الذي رُصد للبرنامج (450 مليون دولار)، بل في طبيعة المشاريع المهيكلة المبرمجة، وكذا في المقاربة والآليات والنظم الجديدة المعتمدة في مجال إعداد المشاريع وتنفيذها وتتبعها وتقييمها.
وأردف أن هذه المقاربة ترتكز على تحري النجاعة والمردودية الاقتصادية في اختيار المشاريع، وتدليل الصعوبات العملية والقانونية والتقنية بفضل التحضير الدقيق للمشاريع، فضلا عن اتخاذ الإجراءات القبلية اللازمة وإشراك المعنيين في اتخاذ القرارات على المستويين المحلي والوطني، واعتماد التقييم المنتظم للمشاريع قصد تدارك النقائص واستخلاص الدروس والعبر.
وشدد ابن كيران، على أن الحكومة عاقدة العزم على توفير الشروط اللازمة لانجاز هذه المشاريع وإنجاحها، وكذا على توطيد المنجزات التي سيتم تحقيقها والعمل على تثمينها بما يضمن استدامتها وأثرها الايجابي على الأطراف.
إلى ذلك وجه رئيس الحكومة، الشكر إلى جلالة الملك محمد السادس، على توجيهاته السامية القاضية بإعفاء ذوي الحقوق المستفيدين من عملية تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري من تكاليف التحفيظ والتسجيل، وهي التوجيهات التي عملت الحكومة، يضيف ابن كيران، على تفعيلها بمصادقتها على مرسوم بهذا الشأن.