اصبحت مدرسة "السلام " بحي السلام بمدينة اكادير تعيش وضعا خاصا وخطيرا دون باقي المؤسسات التعليمية باقليم اكادير اذا وثنان ، فهذه المدرسة العمومية التي يلجها أبناء الشعب الذين لايستطيعون توفير تكاليف ارسال ابنائهم للمؤسسات الخاصة تعيش تحت حصار حقيقي للباعة المتجولين الذين يعمدون وضع دراجاتهم الثلاثية العجلات والعرباتن المجرورة بالدواب وبالايدي امام البوابة الرئيسية للمؤسسة منذ صبيحة كل يوم الى حدود العاشرة ليلا ، وهو ما يتسبب في مشاكل كبيرة للاطفال المتعلمين الذين يضطرون قطع عشرات الامتار لحظة خروجهم للانتقال الى احدى الجهات حيث يسهل عليهم قطع الطريق ، والغريب في الامر ان الجماعة الحضرية لاكادير قامت ومنذ ثلاثة اشهر بانشاء حاجز ةوقائي امام باب المؤسسة وبالرغم من ذلك لم يزد ذلك الاجتهاد الطين إلا بلة ، بحيث اصبح بعض الباعة يتخدونه مكانا لتعليق منتوجاتهم والاكياس البلاستيكية
ويبقى الامر الثاني الغريب في الهجوم المضاد على المدرسة هو لعبة القط والفأر التي يلعبها هؤلاء الباعة مع السلطات المحلية ، فبمجرد حلول وحدة للقوات المساعدة على متن سيارتهم ينجلي الباعة ويذوبون كالملح في الماء ، وبعد مرور اقل من خمس دقائق على انصراف القوات المساعدة يعودون الى اماكنهم ، واكد بعض السكان للموقع بأن اتصالات هاتفية تتم حال انصراف القوات العمومية ، ويظهر شبان يقومون بحجز الاماكن بالاحجار امام المدرسة
واليوم وبعد ان اصبحت الظاهرة حقيقية ، يتساءل سكان حي السلام عن الجهة التي تحمي هذه الفئة من الباعة المتجولين ، بحيث ان الامر لم يعد عاديا في ظل التساهل الذي تعامل بهم السلطات المحلية ، ويتساءل السكان عن مصير ابناءهم امام هذه الفوضى التي تحدث امام مدرسة عمومية تتغنى الدولة بالرفع من جودة التعليم بها ، في الوقت الذي تعيش فيه هذه الوحدة المدرسية أحلك ايامها في ظل هذا الهجوم المدبر من طرف هؤلاء الباعة ، فهل ستتدخل الوالية ومسؤولو المقاطعة الحضرية ومركز الشرطة الذي لايبعد سوى ببضعة امتار عن المدرسة لوضع حد لهذه الظاهرة ونقل الباعة الى مكان آخر ؟
آخر الأخبار
آخر الأخبار
آخر الأخبار
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
آخر الأخبار
أمام أعين السلطات ....مدرسة عمومية بحي السلام تحت رحمة "الباعة المتجولين "
عن الكاتب
هيئة التحريرشاهد أيضاً
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة
Sahafat Souss - صحافة سوس