واشنطن/ صارب أوزار/ الأناضول
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "تيار الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام)، وتيارات معاداة السامية والأجانب، انتقلت مع مرور الوقت من هامش السياسة إلى مركزها، وإن العنصرية تشهد تصاعدًا في الغرب"، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي من أجل مكافحة هذه التيارات.
جاء ذلك خلال استقبال أردوغان، وفدًا من ممثلي المنظمات اليهودية الأمريكية في مقر إقامته بواشنطن، اليوم الأربعاء، التي يزورها، لمدة 4 أيام للمشاركة في قمة الأمن النووي المزمع انعقادها غدًا وبعد غد.
وأفادت مصادر دبلوماسية في رئاسة الجمهورية التركية للأناضول، أن اللقاء تناول الحرب على الإرهاب عقب الهجمات التي استهدفت مؤخرًا تركيا وبلجيكا، وعلاقات تركيا مع اليهود، والولايات المتحدة وإسرائيل، والوضع الفسلطيني، والعلاقات التركية الأوروبية، وأزمة اللاجئين، ومسألتي معادة السامية والإسلاموفوبيا.
وشدد الجانبان على أهمية اللقاءات والخطاب الودي، في تعزيز العلاقات، رغم اختلاف المواقف في عدد من المسائل.
وخلال اللقاء زعم وفد المنظمات اليهودية، أن الأنباء حول انتهاك حرمة المسجد الأقصى في القدس المحتلى بفلسطين "مضللة"، إلا أن أردوغان أكد أن المعلومات التي بحوزة تركيا عكس ذلك تمامًا.
وعقب اللقاء، أعرب عدد من أعضاء الوفد، في تصريح للأناضول، عن سعادتهم للاجتماع مع الرئيس التركي، حيث أبدى "كين جاكوبسون"، أحد أعضاء "رابطة مكافحة التشهير"، أمله بـ"إزالة العقبات بين تركيا وإسرائيل، وعودة العلاقات بينهما إلى المستوى التي كانت عليه سابقًا".
بدوره، أعرب نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مالكوم هونلين، عن ترحيبه بالتدابير التي اتخذتها أنقرة بتوجيهات الرئيس أردوغان، ضد التهديدات الإرهابية التي قد تستهدف المجتمع اليهودي في تركيا.